بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 18 بتاريخ السبت نوفمبر 20, 2021 12:47 am
هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان
صفحة 1 من اصل 1
هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان
هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أراد محمد أن يقطع الشارع ، لكن السيّارة القادمة من آخر الشارع بسرعتها الكبيرة دهسته ! فانطلقت من أمام بوّابة المدرسة صرخات الفزع ، وانتشرت بين التلاميذ الفوضى ، بينما وخلال دقائق كان محمد في المشفى يسعفه الأطباء ، ويطمئنون السائق على حالته :
( كسر في قدمه ويده اليمنى ، بالإضافة إلى بعض الرضوض ، لكنه بخير . )
وقد أوصى الأطباء باستراحته لمدّة أسبوعين في المنزل .
بدا الأمر مؤلما ومملا بالنسبة لعبد الله ، فالتوقف عن الذهاب إلى المدرسة والتزام الفراش أمر لم يعتده ، بل وسيجعل متابعة دروسه صعبا للغاية .
وفي اليوم التالي ، وبينما يتذمّر محمد من البقاء في المنزل فوجئ بقدوم زميل له من المدرسة يدعى زيد . وكم كان سروره عظيما وهو يستقبله ! حتى إنه كاد أن ينهض من فراشه لولا الألم الذي شعر به عندما حاول الحركة
جلس زيد مع محمد يحدّثه بأخبار المدرسة لذلك اليوم ، ثم طلب من والدة محمد أن تحضر حقيبة محمد المدرسية ، حيث أخرج دفاتره ، وبدأ ينقل الدروس من دفاتره إلى دفاتر محمد ، ثم ذاكر الدروس معه ، وأم محمد تتابعهما وإحساس غامر بالامتنان لزيد يملأ قلبها .
صحيح أن زيدا لم يكن صديقا حميما لمحمد ، لكنه في تلك اللحظة يشعر بحب غامر نحوه ، ويتمنى لو يبقى عنده فترة أطول ! كذلك
عندما استأذن زيد للمغادرة كانت أم محمد تشكره بحرارة شديدة ، وترجوه ألا يتوقف عن زيارة ولدها .
وهكذا ، توالت زيارات زيد ، حتى أن محمد لم يعد يشعر بتغيّبه عن المدرسة ، بل وكفّ عن التذمّر ! فبفضل زيد لم يفته شيء من الدروس .
وعندما عاد محمد إلى المدرسة لم يتخلّى عنه زيد ، بل كان يساعده عند انتقاله من مكان لآخر ، ويعاونه في نسخ دروسه دون كلل أو ملل ، فصار أقرب أصدقائه إليه ، وأحبهم إلى قلبه !
وعرف محمد مع الوقت أن زيدا بلا أقارب أو أصدقاء ، وأنه يعيش مع والديه وإخوته في منزل متواضع قام والده ببنائه بنفسه ، وكم شعر بالحزن عندما رآه يحاول التخلص من مياه الأمطار التي غطّت أرضية المنزل ، في الحقيقة أن شتاء ذلك العام فاجأ الناس بأمطاره الغزيرة !
ولم تمض سوى بضعة أيام حتى اشتدّ تساقط الأمطار لدرجة أنها أغرقت عددا من المنازل الواقعة في طريق السيول ، ولسوء الحظ ! كان منزل زيد هو أحد تلك البيوت التي أغرقها الفيضان
لم يعرف والدا زيد ماذا يفعلان ، فقد وجدا نفسيهما بلا مأوى هما وأولادهما ، مما أثقل كاهلهما ، وجعلهما يضربان كفا بكف أسى وحيرة !
وفي تلك الأثناء ، أطل عليهما وجه لم يعرفاه ، لكن زيدا عرفه جيدا .. أجل ! إنه هو ، محمد ! ولا بد أن الرجل الذي يرافقه هو والده .
وبطريقة رائعة ملؤها الود عرض والد محمد عليهم الإقامة في منزله حتى يتدبّروا أمرهم .. كانت نظرات زيد معلّقة بمحمد الذي أمسك بيده مشجعا ، ولم يجد كلمات يعبّر بها عن امتنانه ، فقد أصرّ والد محمد على استضافتهم ، وهكذا حصلوا جميعا على مأوى ! وعرف زيد في داخله أن معروفه الصغير أكسبه صديقا رائعا وقف إلى جانبه في أقصى الظروف وأصعبها !
ترى .. ألا تذكرك هذه القصة بقول الله تعالى :
( هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان )60 الرحمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أراد محمد أن يقطع الشارع ، لكن السيّارة القادمة من آخر الشارع بسرعتها الكبيرة دهسته ! فانطلقت من أمام بوّابة المدرسة صرخات الفزع ، وانتشرت بين التلاميذ الفوضى ، بينما وخلال دقائق كان محمد في المشفى يسعفه الأطباء ، ويطمئنون السائق على حالته :
( كسر في قدمه ويده اليمنى ، بالإضافة إلى بعض الرضوض ، لكنه بخير . )
وقد أوصى الأطباء باستراحته لمدّة أسبوعين في المنزل .
بدا الأمر مؤلما ومملا بالنسبة لعبد الله ، فالتوقف عن الذهاب إلى المدرسة والتزام الفراش أمر لم يعتده ، بل وسيجعل متابعة دروسه صعبا للغاية .
وفي اليوم التالي ، وبينما يتذمّر محمد من البقاء في المنزل فوجئ بقدوم زميل له من المدرسة يدعى زيد . وكم كان سروره عظيما وهو يستقبله ! حتى إنه كاد أن ينهض من فراشه لولا الألم الذي شعر به عندما حاول الحركة
جلس زيد مع محمد يحدّثه بأخبار المدرسة لذلك اليوم ، ثم طلب من والدة محمد أن تحضر حقيبة محمد المدرسية ، حيث أخرج دفاتره ، وبدأ ينقل الدروس من دفاتره إلى دفاتر محمد ، ثم ذاكر الدروس معه ، وأم محمد تتابعهما وإحساس غامر بالامتنان لزيد يملأ قلبها .
صحيح أن زيدا لم يكن صديقا حميما لمحمد ، لكنه في تلك اللحظة يشعر بحب غامر نحوه ، ويتمنى لو يبقى عنده فترة أطول ! كذلك
عندما استأذن زيد للمغادرة كانت أم محمد تشكره بحرارة شديدة ، وترجوه ألا يتوقف عن زيارة ولدها .
وهكذا ، توالت زيارات زيد ، حتى أن محمد لم يعد يشعر بتغيّبه عن المدرسة ، بل وكفّ عن التذمّر ! فبفضل زيد لم يفته شيء من الدروس .
وعندما عاد محمد إلى المدرسة لم يتخلّى عنه زيد ، بل كان يساعده عند انتقاله من مكان لآخر ، ويعاونه في نسخ دروسه دون كلل أو ملل ، فصار أقرب أصدقائه إليه ، وأحبهم إلى قلبه !
وعرف محمد مع الوقت أن زيدا بلا أقارب أو أصدقاء ، وأنه يعيش مع والديه وإخوته في منزل متواضع قام والده ببنائه بنفسه ، وكم شعر بالحزن عندما رآه يحاول التخلص من مياه الأمطار التي غطّت أرضية المنزل ، في الحقيقة أن شتاء ذلك العام فاجأ الناس بأمطاره الغزيرة !
ولم تمض سوى بضعة أيام حتى اشتدّ تساقط الأمطار لدرجة أنها أغرقت عددا من المنازل الواقعة في طريق السيول ، ولسوء الحظ ! كان منزل زيد هو أحد تلك البيوت التي أغرقها الفيضان
لم يعرف والدا زيد ماذا يفعلان ، فقد وجدا نفسيهما بلا مأوى هما وأولادهما ، مما أثقل كاهلهما ، وجعلهما يضربان كفا بكف أسى وحيرة !
وفي تلك الأثناء ، أطل عليهما وجه لم يعرفاه ، لكن زيدا عرفه جيدا .. أجل ! إنه هو ، محمد ! ولا بد أن الرجل الذي يرافقه هو والده .
وبطريقة رائعة ملؤها الود عرض والد محمد عليهم الإقامة في منزله حتى يتدبّروا أمرهم .. كانت نظرات زيد معلّقة بمحمد الذي أمسك بيده مشجعا ، ولم يجد كلمات يعبّر بها عن امتنانه ، فقد أصرّ والد محمد على استضافتهم ، وهكذا حصلوا جميعا على مأوى ! وعرف زيد في داخله أن معروفه الصغير أكسبه صديقا رائعا وقف إلى جانبه في أقصى الظروف وأصعبها !
ترى .. ألا تذكرك هذه القصة بقول الله تعالى :
( هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان )60 الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أبريل 03, 2012 10:30 pm من طرف Admin
» جديد الخدمات الإجتماعية
الخميس يناير 12, 2012 10:41 pm من طرف Admin
» موقع تعليمي مميز للصغار
الجمعة يناير 06, 2012 9:45 pm من طرف Admin
» كل ما يحتاجه مدرس السنة الخامسة فرنسية
الثلاثاء يناير 03, 2012 9:59 pm من طرف Admin
» المردودية بتلمسان
الثلاثاء يناير 03, 2012 4:27 pm من طرف Admin
» مواقع مفيدة
الثلاثاء يناير 03, 2012 12:38 am من طرف Admin
» موقع خاص للدراسة في فرنسا
الثلاثاء يناير 03, 2012 12:27 am من طرف Admin
» دليل الصحف الوطنية و المواقع الجزائرية
الثلاثاء يناير 03, 2012 12:22 am من طرف Admin
» موسوعة علوم القرآن - عبد القادر منصور
الإثنين يناير 02, 2012 11:58 pm من طرف Admin